(٢) تقدم الكلام على مذهب الحنفية في هذه المسألة (ص ٤٥٨). (٣) هذا الذي ادعى المؤلف أنه إقحام في الحديث، قد أخرجه عبد الرزاق في المصنف برقم (٤٠٧٤ - ٢/ ٤٥٨)؛ عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: اشتكى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر أبو بكر أن يصلي بالناس، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا وجعل أبو بكر وراءه بينه وبين الناس قال: وصلى الناس وراءه قياما. قال الحافظ في الفتح (٢/ ١٧٧): "وهذا مرسل يعتضد بالرواية التي علقها الشافعي عن النخعي، وهذا هو الذي يقتضيه النظر، فإنهم ابتدوا الصلاة مع أبي بكر قياما بلا نزاع، فمن ادعى أنهم قعدوا بعد ذلك فعليه البيان"، وأول كلام الحافظ هنا فيه حكاية منازعة ابن حزم في كون الناس صلوا قياما، قال الحافظ: " ... ثم نازع - يعني ابن حزم - في ثبوت كون الصحابة صلوا خلفه - صلى الله عليه وسلم - وهو قاعد قياما غير أبي بكر، قال: لأن ذلك لم يرد صريحا، وأطال في ذلك بما لا =