وقد ساقني دهري المُليمُ لفتية ... فتاهم ومن فيهم عزيز مكرّمُ
تحلّى بأسماءِ الشهورِ فكفّه ... جمادى وما ضمّت عليه المحرّمُ
[السلطان مراد]
وفي يوم الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة، برز صاحب الوقت في موكبه لأداء صلاة الجمعة، في جامع أبيه المرحوم السلطان أحمد، فإذا هو كما قيل:
ملك إذا عاينتُ نور جبينهِ ... فارقتهُ والنورُ فوق جبيني
ولو التثمتُ يمينَه وبرزت من ... أبوابهِ لثمَ الأنامُ يميني
فلا زالت سيوف الشريعة في أيامه الشريفة مسلولة، وبقاع الأرض بندى عدله مطلولة، ولا برح في سيادة يخدمها المَلَوان، وسعادة يثنى على حسن حالها الأطيبان، والله تعالى يحسن ختام أموره، ويديم إشراق سعوده وبدوره.
[ذكر نسب المولى المذكور]
هو الملك المنصور السلطان مراد بن السلطان أحمد بن محمد بن مراد بن سليم الثاني بن سليمان ابن سليم بن بايزيد محمد بن مراد بن محمد خان بن بايزيد يلْدُرُمْ خان بن مراد الغازي بن أورخان بن عثمان ملك الروم الغازي، الذي ينسبون إليه.