والنبات والحيوان. والقسم الثاني وهو ما هو صفة للمتحيز وهي الأعراض. والقسم الثالث وهو ما ليس بمتحيز ولا صفة له وهي الأرواح، وهي إما علوية وإما سفلية، والعلوية إما متعلقة بالأجسام وهي الأرواح الفلكية، وإما غير متعلقة بالأجسام وهي القديمة، والسفلية صالحة ومَرَدَة. كذا في كنز الأسرار.
[ذكر فضل النيل]
قيل لم يسم في القرآن نهر سواه، وذلك قوله تعالى: فألقيه في اليم أجمع المفسرون على أن المراد باليم هنا النيل بمصر. وعن كعب: أربعة أنهار من أنهر الجنة في الدنيا، فالنيل نهر العسل في الجنة، والفرات نهر الخمر في الجنة، وسيحان نهر الماء في الجنة، وجيحان نهر اللبن في الجنة.
وعن ابن عباس رضي الله عنه: أنزل الله تعالى من الجنة إلى الأرض خمسة
أنهار: سيحون، وجيحون، ودجلة، والفرات، والنيل. أنزلها من عين واحدة من الجنة، من أسفل درجة من درجاتها، على جناحي جبريل عليه السلام، واستودعها الجبال وأجراها في الأرض بقدر، فذلك قوله: وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أمر الله جبريل فرفع من الأرض القرآن، والعلم، والحجر من البيت ومقام إبراهيم، وتابوت موسى بما فيه، وهذه الأنهار الخمسة، فيرفع كلّ ذلك إلى السماء، فذلك قوله: وإنا على ذهاب به لقادرون.