للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقدوداً هي الرماحُ تبدّت ... مُرْخِصات لغاليات النفوسِ

أسبلوا الشعر فوق مَرْمَر جيد ... مخجل نوره ضياء الشموسِ

وأبانوا عوارضاً وخدوداً ... مشبهات للعاج في الأبنوسِ

وأداروا من الرُضاب حميّا ... فعلها أين منه راح الشموسِ

وقال:

لم تترك الترك في شمس ولا قمر ... حسناً لغيرهم يُعزى وينتسبُ

لكنهم لم يفوا إن عاهدوك على ... ودٍّ وما هكذا في فعلها العربُ

وقال:

فتنت بظبي من بني الترك أدمعي ... لهجرانه تنهلّ عسفا على خدّي

تملّك رقي وهو ملكي برقّة ... فوا رحمتا لي إذ غدا سيدي عبدي

وقال:

بحمّام السراي غزال سرب ... رقيق الطبعِ لا يصغي لواشي

يقول لعاشقيه يفوز مني ... بوصل من طواشي للطواشي

وقال:

إياك والأتراك إن لبعضهم ... أشخاص غزلان وفعل أُسودِ

أجسامهم كالماء إلا أنها ... حملت قلوباً من صفا الجلمودِ

ومن الوصايا المليحة عن الأخلاق القبيحة:

إذا كنت والمحبوب يوماً بخلوةٍ ... ودارت لك الكاسات واكتمل البسطُ

فإياك والفعل المحرّم إنه ... به المرء من أوج السعادة ينحطُ

فإن عفاف الذيل في شرعة الهوى ... لمن شاقه وصل الحبيب هو الشرطُ

<<  <   >  >>