للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونشربُ ماَء النيل فيها براحة ... وأهل زَبيد يشربونَ من الكدِّ

وقال الفيومي:

إن مصراً نزهةُ الدنيا ... غاية المقصودِ والسولِ

مذ رأى الباري محاسنها ... ردّ عنها العينَ بالنيلِ

وقال ابن الوردي:

ديارُ مصرَ هي الدنيا وساكنها ... هم الأنامُ فقابلهم بتقبيلِ

يا من يباهي ببغداد ودجلتها ... مصر مقدمة والشرحُ للنيلِ

وقال الفيومي:

أُنظر إلى النيلِ وجرمِ السما ... وماله من حسن تخييلِ

وصبغة اللهِ التي أظهرت ... لنا السماويَ من النيلِ

وله أيضا:

جميعُ الأرضِ فيها طيبُ عيشٍ ... ولذاتٍ وروضاتٍ أنيقه

ولكن كلّ ذا في غير مصر ... مجازٌ وهو في مصر حقيقه

وقال:

عدلت أيادي النيلِ في تقسيمها ... لِنداهُ للخلجانِ والأنهارِ

أكرم بهذا النيلِ من ملكٍ غدا ... في عدلهِ يمشي على الآثارِ

وقال:

تأملِ البحرَ والبدر المنيرَ وقل ... جلََّ المؤلفُ بين الماءِ واللهبِ

كأنَّما الريحُ فوقَ الماءِ قد نسجت ... درعاً فحلاهُ نورُ البدر بالذهبِ

وقال:

ولما رأيتُ الشمسَ عندَ طلوعها ... ونحن بوسطِ البحرِ في النيلِ من مصرِ

<<  <   >  >>