ولا فرق في أن يدعو الأعلى للأدنى أو الأدنى للأعلى فكل ذلك جائز .. ومقبول إذا يشاء ربنا ويرضى.
فالمسلمون كانوا يتوسلون إلى الله تعالى بدعاء نبيهم عليه الصلاة والسلام في حياته ... في الاستسقاء وغيره ... فكان يدعو لهم فتستجاب دعوته عاجلاً أو آجلاً كما كان هو أيضاً ... يطلب من أمته جميعاً أو أفراداً ... أن يدعوا له. كالصلاة عليه من كل من يسمع الأذان من أمته فيقول مثلماً يقول المؤذن ثم يصلي ويدعو الله أن يعطيه الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود الذي وعده كما أنه صلى عليه وسلك طلب من عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوم عمرته أن يدعو له.
والقرآن والسنة ... فيهما أمثلة عديدة دالة على التوسل بدعاء المؤمن لأخيه المؤمن ... وسأجني لك يا أخي منهما باقة عطرة فواحة زكية .. لتكون على بينة من الأمر ... وعلى علم ويقين من الحق الذي أحاول إقامة الحجة على صحته في هذه الصحائف .. لتطمئن نفسك به ويتثبت به فؤادك بإذن الله تبارك وتعالى وتقدس وهاك يا أخي الأدلة مبتدئاً بأدلة القرآن الكريم.