للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل السابع

عن أبي الزبير عن بن صفوان بن عبد الله بن صفوان، قال:

[قدمت الشام، فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت: أتريد الحج العام ... فقلت: نعم. فقالت: ادع لنا بخير ... فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة. عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل: آمين ولك بمثل)) قال: فخرجت إلى السوق ... فلقيت أبا الدرداء. فقال لي مثل لك يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -] أخرجه مسلم.

هذا الحديث يحثنا على أن نتوسل إلى الله تعالى لإخواننا بالدعاء ويرغبنا في الثواب الذي أعده الله لمن يدعو لأخيه بظهر الغيب فهذه أم الدرداء رضي الله عنها تقول لصفوان: أدع لنا بخير وتعني أن يدعو لهم بخير في الحج عند المشاعر ... وهذا ولا شك دعاء بظهر الغيب فالداعي في مكة والمشاعر ... والمدعو لهم في الشام ... ثم ترغبه بأن لا ينسى ... ولا يفوت الثواب عليهم ولا على نفسه بقولها: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة. عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل: آمين ولك بمثل)).

فهذه أم الدرداء توسلت إلى الله تعالى بدعاء صفوان في الحج ... كيما تستجاب الدعوة فتصيب خيراً عظيماً واستجابة متحققة وصفوان توسل إلى الله تعالى بدعائه لأم الدرداء بالخير حتى يدعو له الملك: ((، ولك بمثل)). فأم الدرداء توسلت بدعاء صفوان لها ... وصفوان توسل إلى الله بدعاء الملك له وكلاً التوسلين

<<  <   >  >>