دونما يستحقر ويستصغر فيقال: رب السموات والأرض ورب العرش العظيم ورب الملائكة ورب المشرقين ورب المغربين ونحوه مما هو وصف له بدلائل العظمة وعظمة القدرة والملك ولم يستعمل فيما يستحقر ويستصغر فلا يقال رب الحشرات وخالق القردة الخنازير وشبهها على سبيل الإفراد وغنما يقال خالق المخلوقات وحينئذ هذه في العموم) اهـ.
وهكذا فإن عبارة ابن علان ليس فيها ما يدعيه على لسان الدحلان حينما قال في كتابه (الدرر السنية في الرد على الوهابية): (قال العلامة ابن علان في شرح الأذكار: خص هؤلاء بالذكر للتوسل بهم في قبول الدعاء وإلا فهو سبحانه رب جميع المخلوقات).
إذاً فإن الدحلان يكذب على ابن علان وابن علان بريء مما نسبه إليه الدحلان كما كذب على النووي في تحريف لفظ الحديث وهو في نفس الوقت تحريف لقول الرسول والرسول لم يقل الذي قاله الدحلان!!! فتأمل ...
أبهذه الأساليب الوضيعة الدنيئة!!! يثبتون مزاعمهم وهل هذه الأساليب تشرفهم في شيء ومتى صارت الأكاذيب والتحريفات والتبديلات حججاً وأدلة؟ اللهم إننا نخافك فقنا شر عبادك الكذابين.
[الكلام على سند هذا الحديث]
١ - أما الحديث نفسه فقد صححه الحاكم ولكن قال ابن حجر إنه حسن وقال: وجدت له شاهداً بسند ضعيف عن عائشة في سنده من هو متروك ومن فيه مقال. قال: أبو مليح عن كان هو ابن أسامة المذكور فقد اختلف عليه في إسناده وإن كان غيره فهو مجهول.
إن قول الحافظ ابن حجر: فإن كان أبو مليح هو أبو أسامة فقد اختلف عليه في إسناده فيكون الحديث مضطرباً وإن كان غيره فهو مجهول وعلى كلا التقديرين يكون الحديث ضعيفاً.
٢ - إن في سنده مبشراً فإن كان هو ابن عبيد الحمصي فهو واه جداً