للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - حديث فاطمة بنت أسد

[الله الذي يحيي ويميت وهي حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين].

[الكلام على متن هذا الحديث]

لو عدنا قليلاً إلى الأبحاث التي خلت (١) نرى أننا أثبتنا فيها حرمة التوسل بالمخلوقين وبخاصة الإقسام على الله بهم أو بحقهم وقلنا إن كل ذلك لا يجوز قطعاً وقد أثبتنا ذلك بالأدلة الشرعية.

ومعنى الأدلة الشرعية هي أحكام الكتاب والسنة ... وهل يعتقد مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي منع هذه التوسلات غير المشروعة يكون هو أول من يخالفها ... ؟

الجواب: لا ... لا يمكن هذا أن يكون ... فرسل الله لا يتضارب في كلامه فهو نبي معصوم عن الخطأ وخاصة مثل هذه الأخطاء التي نهى هو عنها (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).


(١) راجع الصفحة: ١٦٦.

<<  <   >  >>