قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين ءآمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أو لو كنا كارهين * قد افترينا على الله كذباً إن عدنا في ملتكم بعد إذ أنجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين * ... الأعراف ٨٨ - ٨٩
ضاق ذرعاً قوم شعيب بشعيب عليه الصلاة والسلام ويمن آمنوا معه مما يدعوهم من الإيمان بالله تعالى وتوحيده التوحيد الخالص فهذه دوه بالنفي من بلدهم ... !! أو يعود في ملتهم .. ! وهذا شأن ((المستكبرين)) من كل قوم عندما تقوم عليهم الأدلة الدامغة والحجج البالغة من أنبيائهم أو مصلحيهم ... لا يستطيعون أن يردوا الدليل بالدليل والحجة بالحجة ... فيلجأون إلى الصنف والجور والتهديد بالقتل والنفي من الأرض ... وما إلى ذلك من العناد والمكابرة بالباطل.
قال شعيب: كيف نعود في ملتكم بعد أن أنقذنا الله منها وذقنا حلاوة الإيمان ولذة اليقين وبرده؟ أنعود إلى دين نحن ندعوكم إلى هجره .. !؟ إذاً قد افترينا على الله كذباً أن أوحى إلينا بأن ندعوكم إلى عبادته، ولا يمكن