تبين لك يا أخي القارئ المسلم الكريم: أن هذا الحديث ليس في صيغة متنه ما يفيد قيام أية حجة على صحة ما يجهد (القوم ... ) ويحاولون من إثبات جواز التوسل بذوات المخلوقين ... !!!
وحتى لو صح هذا الحديث سنداً ليس في متنه حجة لهم بل هو ولا شك حجة عليهم كما أثبتنا ذلك آنفاً فكيف وإن سنده ضعيف ... !!! فقد ذكر الحافظ ابن حجر الهيثمي في كتابه ((مجمع الزوائد)) إنه حديث ضعيف كما ثبت أن كافة طرقه ورواياته التي ورد فيها ضعيفة واهية وإليك البيان:
١ - رواية البيهقي وهي عنده: فيها زياد بن زيد بن بادويه ومحمد بن نواس الكوفي. قال الذهبي: هذا حديث منكر بالمرة، ومحمد بن نواس وزياد، مجهولان لا تقبل روايتهما. وأضاف: وأخاف أن يكون موضوعاً أبي بكر بن عباس (١).
٢ - رواية أبي يعلى: وقد رواها ابن كثير في (السير - المطولة) ص٣٤٤ - ٣٤٦ وقال: هذا منقطع من هذا الوجه.
وقد أوضح الحافظ الذهبي في الجزء الأول من / تاريخ الإسلام الكبير / ص١٢٤ علة هذه الطريقة. فقال: أبو عبد الرحمن: اسمه عثمان بن عبد الرحمن الوقاص متفق على تركه وعلي
بن منصور فيه جهالة مع أن الحديث منقطع.
٣ - رواية ابن عدي: قال الذهبي: فيه سعيد، يقول: أخبرني سواد بن قارب - وبينهما انقطاع - وعباد ليس بثقة يأتي بطامات.
٤ - رواية محمد بن السائب الكلبي: قال ابن كثير في / السيرة المطولة /ج١ ص٣٤٨ - ٣٤٩: محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب ورمي بالرفض كما في التقريب.
٥ - رواية أبي بكر محمد بن جعفر بن سيل الخرائطي في كتابه الذي جمعه