الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله ومن والاه إلى ما شاء الله
فهذه بحمد الله ... هي الطبعة الثالثة، من كتابي: / التوسل إلى حقيقة التوسل / أزجي به مرة ثالثة إلى المكتبة الإسلامية وثكنة الفكر الإسلامي الحي ومعسكر الكلمة المسلمة المجاهد لتدفع به جندياً جديداً .. في جملة أفواج الكتب الإسلامية المناضلة المتلاحقة إلى حلبة الصراع مع الباطل إن الباطل كان زهوقاً.
ولئن كان الجندي البشري المسلم ... قد يسقط شهيداً كريماً في ميادين شرف الدفاع عن الإسلام ... فإن الجندي الكتاب المسلم ... سيظل مجاهداً دائماً في ميدان الصراع وسيبقى سيفاً ماضياً من سيوف الإسلام ويظل صامداً في خلوده لأنه أقوى من الموت بل وسيموت قبل أن ينال الكتاب المسلم من الموت مقصداً بل وسينتقل الكتاب هذا الكائن الحي المسلم المناضل من حياة الجهاد في الدنيا ... إلى نقطة الثقل في ميزان صاحبه في الآخرة ... يسجل في الميزان العدل أرقاماً تعجز الجبال الشم عن تسجيل مثل وزنها وستظل كلمات وحروف الكتاب المسلم تتلألأ بالنور الصادع الساطع في الميزان حتى يشفع ويقول: يا رب لا أدخل الجنة حتى يدخل صاحبي قبلي إليها ... أجل لن يطول الموت الكتاب المسلم المجاهد ... لأنه يحمل فكرة الرسالة الخالدة التي لا تموت .. فهو حي بها ما دامت وهي محفوظ بحفظ الله لكتابه الجليل لأنها دفقة من دفقات نوره التي لا تخبو / إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون / ولئن كنت أقدم كتبي مع من يقدمون كتبهم جنوداً إلى المكتبة الإسلامية في الدنيا لتزجي بها سيوفاً في حلبة صراع الحق مع الباطل حتى تزهقه ... فأملنا جميعاً نحن حملة الحرف المسلم ... أن تكون هذه الحروف شفيعة لنا ... لا تدخل الجنة حتى تسوقنا إليها ونسمع النداء من العلاء .. يملأ القلوب والأفئدة: طبتم فادخلوها خالدين.