سئل فضيلة الأستاذ الشيخ حسن مأمون مفتي الديار المصرية سؤالين هامين عن زيارة الأضرحة والتوسل فأجاب فضيلته بما يلي:
س١ - ما حكم الشرع في زيارة الأضرحة - أضرحة الأولياء - والطواف بالمقصورة وتقبيلها والتوسل بالأولياء؟
ج١ - أود أن أذكر أولاً أن أصل الدعوة الإسلامية يقوم على التوحيد والإسلام يحارب جاهداً كل ما يقرب الإنسان من مزالق الشرك بالله. ولا شك أن التوسل بالأضرحة والموتى أحد هذه المزالق وهي رواسب جاهلية فلو نظرنا إلى ما قاله المشركون عندما نعي عليهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - عبادتهم للأصنام قالوا له:
(ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) فهي نفس التي يسوقها اليوم الداعون للتوسل بالأولياء لقضاء حاجة عند الله أو التقرب منه ومن مظاهر هذه الزيارات أفعال تتنافى مع عبادات إسلامية ثابتة فالطواف في الإسلام والتقبيل في الإسلام لم يسن إلا للحجر الأسود وحتى الحجر الأسود