للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - حديث الأعمى

عن عثمان بن حنيف - رضي الله عنه -[أن رجلاً ضريراً أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: ((إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير)) قال: فادعه. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء:

((اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضي اللهم شفعه في)) وفي رواية قال ابن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا كأن لم يكن به ضر].

قال الشيخ بشير السهسواني الهندي مؤلف كتاب ((صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)) (في سند هذا الحديث ((أبو جعفر)) فإن كان هو عيسى ابن عيسى ماهان أبو جعفر الرازي التميمي كما ظنه الحافظ ابن حجر في التقريب فالأكثرون على ضعفه قال عنه الذهبي: صالح. ووثقه ابن معين. وقال أحمد والنسائي: ليس بالقوي وقال ابن المديني: ثقة كان يخلط وقال مرة: كان يخطئ وقال الفلاس: سيئ الحفظ. وقال ابن حبان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير. وقال أبو زرعة: يهم كثيراً. وقال الحافظ في التقريب: صدوق سيئ الحفظ.

وإن كان أبو جعفر المديني فهو مجهول وإذا كان رجلاً آخر فلا بد من تعيينه) اهـ.

قلت ولكن شيخ الإسلام الإمام أحمد بن تيمية رحمه الله جزم بأنه هو: أبو جعفر الخطمي وهو ثقة.

<<  <   >  >>