للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي نزل بهم من الطوفان والجراد والضفادع والقمل والدم وما أشبه ... فقد قال الله تعالى:

(ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل /١٣٤/) الأعراف.

نكتفي بالإشارة إليها للمناسبة ... فهي في حد ذاتها بدعاء موسى ... ولكننا التزمنا البحث في معالجة شرعية توسل المؤمن وفيما تقدم من الاستشهادات بالآيات القرآنية كفاية ... والله الموفق.

تقدم معنا قبيل صفحات ... أن توسل لأخيه المؤمن على نوعين:

١ - طلب المؤمن من أخيه المؤمن متوسلاً بدعائه إلى الله تعالى أن يقضي حاجته وهذا ما دللنا على صحته بما تقدم من الآيات القرآنية فيما بحثناه آنفاً ... ونرجو الله تعالى أن يقدر النفع للمسلمين عامة.

٢ - دعاء المؤمن لأخيه المؤمن دونما طلب من المدعو له ... كأنه يراه مثلاً في ضيق ... فيدعو الله له أن يفرج عنه إن كان ذلك في حضور المدعو له أو كان ذلك في ظهر الغيب.

وهذا ما سنحاول الدلالة عليه أيضاً من القرآن الكريم فإذا دل القرآن على جواز ذلك بل وحض عليه ثبتت مشروعيته فعلى المسلمين أن يزاولوا هذا النوع من التوسل المشروع في جملة أنواع التوسل المشروع المتقدم الذكر رغبة استجابة توسلاتهم ونيلهم ما يتمنون من التمنيات المشروعة.

<<  <   >  >>