الثلاثة المتقدمة ... وأثبتنا بطلانها جميعاً وفسادها جملة وتفصيلاً لعدم مطابقتها لأحكام الكتاب والسنة ومخالفتها لهما ومجانبتها الحق وانحرافها عن الصواب.
فلله وحده الحمد والشكر والثناء الحسن كما يحب ربنا ويرضى على ما ألهمنا فيه من الحجج والأدلة القرآنية والسنية الصحيحة.
وإننا إذ نضع ما كتبناه بين أيدي المخالفين الذين تحجبهم (بعض الشبه!!!) عن تقريرهم النهائي فيما يرون من الأدلة الشرعية التي سقناها ... نهيب بهم أن يدلوا بأدلتهم المعاكسة التي تثبت عكس ما قلناه ...
فإن كانت حججهم وأدلتهم مطابقة للقرآن والسنة الصحيحة نصاً وفهماً وتخريجاً فإننا نعدهم وعداً قاطعاً أننا نعود للحق الذي بان لنا من أدلتهم ... كما نرجو منهم إما وجدوا ذلك عندنا ... واستبان لهم الحق مما وضح من أدلتنا أن يعدونا أيضاً وعداً قاطعاً. بأن يعودوا إلى ذلك الحق ويتوبوا إلى الله تعالى ويستغفروه فلا يكون إلا الحق منصوراً ولا بد أن يكون الباطل إلا مخذولاً ومقهوراً.
والحكمان العدلان الأزهران النيران ... كتاب الله وسنة رسوله بانتظار الحكم بالحق لصاحب الحق من بيننا ويعترف كل منا بهذا الحق ونعود جميعاً جبهة واحدة وصفاً متراصاً ونكون - إن شاء الله - حملة التركة المحمدية ... التي أورثناها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي] فنعيد ذلك العهد الأزهر والزمن الأنور. خير القرون إلى قيام الساعة. ولئن فاتنا نحن أبناء هذا الجيل ... صحبة نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا نحرم من صحبة أنفاسه الطاهرة التي ما تزال تفوح من بين أسطرها ... عبقاً زكياً وعرفاً شذياً وتزهر منها أضواء الحق وأنوار الخير ودفقات سنا الهدى.
(أهل الحديث همو أهل النبي وإن
لم يصحبوا نفسه، أنفاسه صحبوا)
وهنا نتخلى عن مقام الكلام والكتابة تاركين المجال لإخواننا الذين نؤمل