بالشيء دليلاً على عظمته وأنه أعظم شيء عند المحلوف عليه به ومن هنا كان الحلف بالمخلوق على الله شركاً بالله لأننا خصصنا هذه المكانة العليا بالمخلوق مع أنها هي بالخالق أولى ...
ثم إن آدم عليه الصلاة والسلام نبي رسول ومعصوم من أن يشرك إن كان ذلك قبل النبوة أو بعدها فكيف يحلف آدم على الله بحق محمد - صلى الله عليه وسلم - أفيتقرب إلى الله بخطيئة أعظم من الخطيئة التي يود غفرانها أو هل يمحو الخطأ بخطأ أعظم منه ... ؟ فهذا لا يجوز لأنه معصوم منه.
٢ - يقول في الحديث: [يا آدم وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال؟ يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق].
إن هذا الكلام مردود من وجهين اثنين:
أ - هذا الحوار المزعوم بين الله وبين آدم ... كان بعد اقتراف الخطيئة ولكنه قبل أن يخطئ علمه الله الأسماء كلها ومن جملة الأسماء اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلم أنه نبي ورسول وأنه خير الخلق أجمعين فكان أحرى أن يقول آدم: ربي إنك أعلمتني به أنه كذلك ... لما علمتني الأسماء كلها ...
ب- لم يرد أن قوائم العرش مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله إلا في هذا الحديث الموضوع فكيف يثبت شيء غيبي بحديث موضوع.
٣ - قول الحديث:[فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحقه غفرت لك]
سبق أن قلنا آنفاً أن القسم بغير الله شرك لقوله - صلى الله عليه وسلم -[من حلف بغير الله فقد أشرك] فكيف يعلم الله عبده آدم الشرك ويقبله منه وسيلة ويرضى عنها ليغفر له ... !!؟ وهو الذي يقول وهو أصدق القائلين: (إن تكرفوا فإن غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر /٧/الزمر.
فإذا كان لا يرضى الكفر لعباده فهل يرضى أن يعلمهم الكفر .. !!!؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.