الحديث بالوضع أو الضعف ويجنبوا المسلمين شرور أولئك الصناع فيعرفون ضعفه من متنه فضلاً عن معرفتهم ذلك الضعف أيضاً من سنده الذي يوافق ضعف متنه أو يزيد.
٢ - قلنا قبل قليل أن معنى التوسل عند الصحابة هو دعاء الشخص المتوسل به إلى الله تعالى بقضاء حاجة المتوسل من أجله لا كما يعرفه (القوم ... ) في زماننا هذا من التوسل بذات المتوسل به.
فالصحابي الجليل عثمان بن حنيف كان يجهل هذا يا ترى .. ؟ الجواب: لا وألف لا ... ما كان يجهل أبداً بل إنه يعلم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك بلا شك ولا ريب بل كان يعلم أيضاً أن التوسل بذوات الأشخاص أحياءً أم أمواتاً كان من شعارات الجاهلية التي ما أتى الإسلام إلا من أجل إبطالها فصحابي جليل كعثمان بن حنيف هل يعقل أنه علم الرجل هذا الدعاء وهو يعلم جيداً أن هذا الدعاء خاص في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن الدعاء خاص في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن الدعاء الذي حظي به الأعمى إنما كان حال حياته ولم يعد لأحد بعده - صلى الله عليه وسلم - أن يحظى به بسبب وفاته - فداه أبي وأمي - فكيف يقول للرجل ادع بهذا الدعاء وهو يعلم أن العنصر الهام في الحصول على الاستجابة مفقود وهو دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ومن أين يأتي بدعاء رسول الله ورسول الله قد انتقل إلى الرفيق الأعلى ... ؟ هذا ما يدلنا على براءة عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - من توصية الرجل ودلالته على دعاء الأعمى بل براءته من القصة بأجمعها.
وكيف يوصي بذلك أو يدل عليه وقد طهر الله قلبه وقلوب المسلمين من شعارات الجاهلية وأنقذهم الله منها إن هذا لا يتصور من مسلم عادي يعلم أمر دينه فضلاً عن صحابي جليل كعثمان بن حنيف - رضي الله عنه - وهذا ما يجعلنا أن نجزم بعدم وقوعه منه أو صدوره عنه.
٣ - لو أن دعاء الأعمى الذي علمه إياه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاء ينفع لكل زمان ومكان لما رأينا أعمى على وجه البسيطة إذاً لهرع كل أعمى إلى الدعاء به لكي يرتد بصيراً حتى ولو لم يكن مسلماً لدعا به أيضاً ليرتد بصيراً ويصبح