للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا ناس نحن مختلفون مع القوم في جواز التوسل إلى الله تعالى بذوات المخلوقين فأي توسل بذلك في لفظ هذا الحديث ... ؟ اللهم إلا إذا كان الدحلان يفهم من إضافة أسماء جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ومحمد صلوات الله عليهم وسلامه إلى الرب وأن هذه الإضافة تفيد التوسل بهم!!! فإذا كان الأمر كذلك فيكون فهم الدحلان فهماً جديداً وفريداً من نوعه لم يسبقه إليه أحد!!! وفريداً من نوعه لم يسبقه إليه أحد!! حتى ولا من أشد الغلاة في الدعوة إلى التوسل بذوات المخلوقين!!!

ولعلك يا أخي القارئ المسلم الكريم تقول: إن الدحلان يقول إنه نقل هذا الجواز عن ابن شارح الأذكار فكيف تقول إن الدحلان لم يسبقه أحد في هذا الفهم ... ؟ فنقول وبالله المستعان:

١ - إن لفظ الحديث لا يفيد لا من قري ولا من بعيد أي معنى من معاني التوسل إنما يفيد - إن صح - بأن إضافة هذه الأسماء إلى اسم الرب سبحانه تشريف لهم وتكريم يمن قبل الله تعالى لا توسل بهم ..

وهذا ولا شك معروف عند الجميع وإنه من البدهيات المسلمات عند كل مسلم أما أن لفظ هذا الحديث يفيد التوسل بهم فعلى قائلي هذا القول الدليل فإن أثبتوا قولهم بالدليل من الكتاب والسنة فعلى الرأس وإلا فكلامهم مردود عليهم.

٢ - إن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن أنه: (رب الشعرى) و (رب العرش العظيم) و (ورب السموات والأرض) و (رب كل شيء) و (رب المشرقين ورب المغربين) فهل معنى هذا انه يجوز التوسل بكل هذه المخلوقات؟!!!

الظاهر أن الجماعة الذي يقولون بجواز التوسل بكل هذه المخلوقات بدأوا يلهثون من التعب في إيراد الأدلة التي لم تفدهم في شيء حتى وصلوا إلى حد الخلط فياليتهم يستريحون قليلاً من هذا العناء ويريحون عقولهم التي

<<  <   >  >>