للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصفات: جمع صفة وهي (١) الوصف؛ فالهاء عوض عن الواو، وصفاته تعالى إما ذاتية، كالعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والحياة والإرادة، أو (٢) صفات أفعال، كالإحياء والخلق والرزق. وجلت: عظمت. وتعالى بالغ في العلاء والارتفاع؛ والشَبهُ والشبيه بمعنى الشبيه، والمثال: المماثل. والمعنى أن صفاته تعالى عظمت عن أن (٣) تشبه بصفات غير. وأنه تعالى ليس كمثله شيء (٤). وكلما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك. وكيف يشبه الخالق أو صفاته بالمخلوق؟!.

أحمده حمدًا كثيرًا طيبًا ... مباركًا فيه على ما وهبا

الطيب: ضد الخبيث، والبركة: خير إلهي (٥) في الشيء، والمبارك فيه: ما فيه ذلك الخير، والهبة: الإعطاء بلا عوض، وأتى بالجملة الفعلية بعد الإسمية تأسيًا بحديث: "إنَّ الحَمْدَ لِلْهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتعينُهُ" (٦)، وعن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا نصلي وراء النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما رفع رأسه من الركعة قال: "سَمِعَ اللهُ لمنْ حَمِدَهُ" قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا، فيه فلما انصرف قال: "من المُتكَلِّمُ؟ " قال: أنا. قال: "رَأيتُ بِضْعةً وثَلاثينَ مَلْكًا يَبْتَدِرُونَها أيَّهُمْ يَكْتُبُها أوَّلَ". رواه البخاري (٧).

وصلِّ يا ربِّ على النبيِّ ... محمدٍ ذي العنصر الزكيِّ


(١) في د وهو.
(٢) في ب واو العطف بدل أو، وكذلك في د وس.
(٣) سقط حرف أن من النسخ النجدية وهـ وسقط من د عن.
(٤) في د وهو السميع وفي س وهو السميع البصير.
(٥) في د الخير الإلهي.
(٦) أول خطبة الحاجة وقد رواها مسلم برقم ٨٦٨ وابن ماجة برقم ١٨٩٢، ورواها أبو داود برقم ٢١١٨ والترمذيُّ رقم ١١٠٥ والنسائيُّ ٣/ ١٠٥ بلفظ: (إنَّ الحَمْدَ للهِ نَسْتَعيِنُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ".
(٧) البخاري ٢/ ٢٣٧ وأبو داود ٧٧٠ والنسائيُّ ٢/ ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>