للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما القاضي أبو يعلى فهو محمد بن الحسين (١) بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء، له في الفروع والأصول القدم العالي، فأصحاب أحمد له يتبعون ولتصانيفه يدرسون، ولمقاله يسمعون ويطيعون، تفقه على ابن حامد وصحبه إلى أن مات. ولد -رحمه الله- لتسع أو ثمان وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة ثمانين (٢) وثلاثمائة وتوفي ليلة الاثنين بين العشاءين تاسعة عشر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

وسبطه هو القاضي الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن الحسين (٣) بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء (٤) أبو يعلى الصغير، ويلقب عماد الدين ابن القاضي أبي حازم بن القاضي أبي علي المتقدم ذكره، ولد يوم السبت لثماني عشرة من شعبان سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وتفقه على يد أبيه وعمه القاضي أبي الحسين (٥) وبرع في الحديث والخلاف والمناظرة، وكان ذا ذكاء مفرط. وتوفي -رحمه الله- ليلة السبت سحر خامس جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة، كذا ذكره ابن الجوزي في طبقاته (٦) وغيره، والسبط ابن الابن وابن البنت لكن الأول هو المراد كما تقدم.

كذلك الجوزي والزاغوني ... وغيرهم بالجد لا بالهون


(١) في ط الحسن.
(٢) في النجديات، د، س ثمان، وما أثبتناه هو الصواب. انظر طبقات الحنابلة ٢/ ١٩٣ والمنتظم ٨/ ٢٤٣ والمذهب الأحمد ٢/ ١٠٥.
(٣) في ط الحسن.
(٤) في النجديات، هـ ط محمد بن محمد بن الحسن والصواب كما أثبته انظر ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ١/ ٢٤٤والمنهج الأحمد ٢/ ٢٨٣ والمنتظم ١٠/ ٢١٣.
(٥) في د، س الحسن.
(٦) لا أعلم أن لابن الجوزي كتابًا باسم طبقات الحنابلة أو نحوه وقد راجعت مؤلفاته في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ١/ ٤١٦ - ٤٢١ ولم أجد فيها كتابًا بهذا الاسم مع أنه -رحمه الله- ألف كثيرًا، ولعل المؤلف يقصد كتابه "المنتظم" وقد ترجم له فيه كلمًا سبق أن أشرنا إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>