للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصلي: بنا الجمعة في ظل الحطيم (١). رواه ابن البحتري (٢) في أماليه بإسناده.

وقال أكثر أهل العلم: وقتها الظهر لحديث سلمة بن الأكوع كنا نجمع مع النبي (٣) - صلى الله عليه وسلم - يصلي الجمعة حين تميل الشمس. رواه البخاري (٤).

ولنا حديث جابر قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي يعني: الجمعة ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها (٥) حين (٦) تزول الشمس أخرجه مسلمٌ (٧) وعن سهل بن سعد قال: كنا لا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. متفق (٨) عليه. قال ابن قتيبة: لا يسمى غداء (٩)، ولا قائلة بعد الزوال، وروى الإمام أحمد عن وكيع عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن عبد الله بن سيدان قال: شهدت الخطبة مع أبي بكر فكانت صلاته وخطبته قبل نصف النهار، وشهدتها مع عمر بن الخطاب فكانت صلاته، وخطبته، إلى أن أقول: قد انتصف النهار ثم صليتها مع عثمان بن عفان فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول قد زال النهار، فما رأيت أحدًا عاب ذلك (١٠) ولا أنكره (١١)، وروي عن


(١) الحطيم: هو الحجر المخرج من الكعبة، وقيل: هو ما بين الركن والباب، النهاية ١/ ٤٠٣.
(٢) في ط البخاري في مسنده وفي النجديات بالنجري وفي د امحترى والأثر لم أجده وهو في المغني ٢/ ٢١ والشرح الكبير ٢/ ١٦٤.
(٣) في النجديات، ط رسول الله.
(٤) البخاري ٧/ ٣٤٦.
(٥) في د، س فنذبحها.
(٦) في النجديات حتى وفي د، س حيث.
(٧) مسلم برقم ٨٥٨.
(٨) البخاري ٢/ ٣٥٦ ومسلمٌ برقم ٨٥٩.
(٩) في د، س عذرًا.
(١٠) في د، س عاب على ذلك.
(١١) المصنف لابن أبي شيبة ٢/ ١٠٧ وقد رده ابن حجر بأن عبد الله بن سيدان غير معروف العدالة. وقال البخاري: لا يتابع على حديثه. بل عارضه ما هو أقوى منه وهو حديث سويد بن غفلة أنه صلى مع أبي بكر وعمر حين زالت الشمس رواه ابن أبي شيبة وإسناده قوي. انظر فتح الباري ١/ ٣٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>