للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشافعيُّ، لأنه ترك الجماع فلا يتعلق به ما يتعلق (١) بالجماع كما لو حلف لا يدخل دارًا وهو فيها فخرج منها (٢).

وقال مالك: لا يبطل (٣) صومه ولا كفارة عليه، لأنه (٤) لا يقدر على أكثر مما (٥) فعله من ترك الجماع (٦).

وقال الشيخ الموفق: وهذه المسألة تقرب من الاستحالة (٧)، إذ (٨) لا يكاد يعلم بطلوع الفجر على وجه يتعقبه النزع من غير أن يكون قبله شيء من الجماع فلا حاجة إلى فرضها والكلام فيها (٩).

وليلة القدر فقل (١٠) أرجاها ... سبع وعشرون فقم تلقاها

ليلة القدر ليلة شريفة مباركة معظمة مفضلة قال الله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: ٣] أي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وقال (١١) النبي - صلى الله عليه وسلم -:"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". متفق عليه (١٢)، سميت ليلة القدر لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة من خير ورزق وبركة وغيرها، يروى عن ابن عباس (١٣)، وقيل غير ذلك،


(١) في النجديات، ط فلا يتعلق بما يتعلق.
(٢) انظر بدائع الصنائع ٢/ ٩١ والأم ٢/ ٨٣.
(٣) في الأزهريات يبطل.
(٤) في د، س ولأنه.
(٥) في د، س ما.
(٦) حاشية الدسوقي ١/ ٤٨٨.
(٧) في د، س الاستحاضة.
(٨) في أح ط أو.
(٩) المغني ٣/ ٦٣.
(١٠) سقطت من ج وهي في نظ فقيل.
(١١) سقطت الواو من النجديات، ط.
(١٢) البخاري ٤/ ٩٩، ٢٢١ ومسلم برقم ٧٦٠.
(١٣) رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقيُّ في شعب الإيمان. انظر الدر المنثور ٦/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>