للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصدر عني أَيْضا فِي مُخَاطبَة السُّلْطَان بالمغرب أَمِير الْمُسلمين أبي عنان الْمُتَقَدّم ذكره، مُعَرفا عَن أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج بن نصر بِفَتْح حصن قنيط

الْمقَام الَّذِي لأنباء النَّصْر اهتزازه وارتياحه، وَفِي سَبِيل الله عزمه وبأسه وسماحه، ولجهاد أعدائه تحن جياده وتميل رماحه، وَمن أفقه الْأَعْلَى تنشأ سَحَابَة وتهب رياحه. مقَام مَحل أخينا، الَّذِي نعظمه ونجله، ونثني عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله، السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله، ومقدمات رفده صَادِقَة الإنتاج، وَدَلِيل سعده غير معَارض فِي منَاط الِاحْتِجَاج، وَحرم عزه مَمْنُوع الْحمى، مَرْفُوع السياج، وعقبان راياته تظلل من حماته أسود الْهياج. مُعظم مجده المعتد بوده، الدَّاعِي إِلَى الله فِي اتِّصَال سعده، الْأَمِير عبد الله يُوسُف بن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن [إِسْمَاعِيل بن فرج] بن نصر، سَلام [كريم] عَلَيْكُم سَلاما يوده الْبَدْر وشما فِي غرته، ويكتبه الصَّباح الطلق [معودة] فِي طرته. يخص مقامكم الأسمى وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته.

أما بعد حمد لله الَّذِي يسر لنا من لطفه الْخَفي سَبِيلا وَاضحا ومنهاجا، وجدد علينا ملابس الإقبال بسعادة ملككم السَّامِي الْجلَال، وَقد كَادَت ترق انهاجا، فاتح أَبْوَاب الأمل، إِذا سامتها الشدايد أرتاجا، ومسخر ضروب الْأَيَّام، وَقد

<<  <  ج: ص:  >  >>