وَصدر عني فِي أول الْحَرَكَة الجهادية لهَذَا الْعَهْد وَقد تحرّك السُّلْطَان أعزه الله إِلَى حصن أشر الْقَرِيب الْجوَار لأرض النَّصَارَى، بِأَهْل حَضرته وَمَا يجاورها من الْأَمَاكِن الغربية، وَكَانَ إملاء هَذَا الْكتاب قبل أَعمال الْحَرَكَة بِيَوْم فَلم تبدل مِنْهُ لَفْظَة وَاحِدَة، إلهام من الله عز وَجل وَافق مَا وَقع فِي ذَلِك الْفَتْح الْقَرِيب، وَقَعَدت نايبا عَن السُّلْطَان بدار ملكه على عادتي فَكَتبهُ عَنهُ كَاتب إنشايه، مُعَرفا بذلك صَاحب الْمغرب
الْمقَام الَّذِي يحيى بعز الدّين الحنيف وَجهه، ويطرب بِخَبَر الْفَتْح على [أهل] لَا إِلَه إِلَّا الله سَمعه، ويشرح بنصر الفئة القليلة على الفئة الْكَثِيرَة صَدره، مقَام مَحل أخينا، الَّذِي ينجدنا بِفضل الله وعزمه، ويمدنا سعده، ويؤخرنا وعده، وَيحسن بإعانتنا بالْقَوْل وَالْعَمَل قَصده، السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله عميما فَضله، رفيعا مجده، ماضيه عزمه. [من مُعظم قدره وملتزم بره] المطنب فِي حَمده وشكره، [الْأَمِير عبد الله مُحَمَّد ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن نصر] . سَلام كريم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute