للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللّبَاب فِيمَا عندنَا، فعينا للنيابة عَنَّا فِي تَقْرِير الْحبّ، والمساهمة الصافية الشّرْب فلَانا وَفُلَانًا.

وَصدر عني فِي هَذَا الْغَرَض أَيْضا

الْمقَام الَّذِي مساهمة جَلَاله وَاجِب مفترض، ومقاسمته فِيمَا سَاءَ وسر لَا يقدم عَلَيْهِ غَرَض، ومذاهب تَسْلِيمه لله وتعويضه، لَيْسَ فِيهَا مَأْخَذ معترض، وَصِحَّة يقينه المستفادة عَن اعْتِدَال أَرْكَان دينه لَا يشوبها مرض، وَلَا يحل بجوهرها عرض. مقَام مَحل أخينا الَّذِي نساهمه فِيمَا سَاءَ وسر، ونقاسمه فِيمَا أحلى وَأمر. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله تتحامى الْغَيْر حماه المنيع، وتشمل الْعِصْمَة شَمله الْجَمِيع، وتعتذر لَهُ صروف الْأَيَّام مهما أساءت الصَّنِيع، وتستقبل دينهَا الْكَبِير لَدَيْهِ وحادثها الشنيع، مُعظم مقَامه، وملتزم إجلاله وإعظامه، الْأَمِير [عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن فرج بن نصر] سَلام كريم [طيب بر عميم يخص مقامكم العالي] وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

أما بعد حمد الله الَّذِي لَا يعْتَرض حكمه تَنْزِيها لعزه الْمَحْض وتعظيما، وَلَا يسئل عَمَّا يفعل انقيادا لأَمره الحتم وتسليما، مُقَدّر حصص الْأَعْمَار والآجال، محصورة المدى محدودة المجال، لَا تَسْتَطِيع تَأْخِيرا وَلَا تَقْدِيمًا، ومصرف صروف الْأَيَّام بحكمة مستبقة إِلَى سَابِقَة مَشِيئَته وَعلمه، إِنَّه كَانَ عليما حكيما. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، الَّذِي نتأسى فِي الْحَوَادِث بهديه اقْتِدَاء وتعليما، ونهون لمصاب فَقده كل خطب ألم بِنَا من، بعده، وَإِن كَانَ عَظِيما، ونجعل حبه وَسِيلَة جليلة، يَوْم لَا يسل حميم حميما، وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه،

<<  <  ج: ص:  >  >>