فريق، وودادنا فِي جنابه الأسمى أصيل عريق. السُّلْطَان الكذا، أبي عنان [ابْن مَحل أَبينَا الَّذِي نعظمه ونجله، ونوجب لَهُ الْحق الَّذِي هُوَ أَهله، السُّلْطَان الْمُؤَيد المعان، صَاحب المكارم الشهيرة والمآثر الَّتِي هِيَ أوضح من شمس الظهيرة، أَمِير الْمُسلمين أبي سعيد ابْن السُّلْطَان الْجَلِيل الأمضى، صَاحب الْجِهَاد المبرور والعزم الْمَأْثُور وَالدّين المنشور، أَمِير الْمُسلمين، وناصر الدّين وقامع الْكَافرين، الْمُجَاهِد فِي سَبِيل رب الْعَالمين، الْمُقَدّس الأرضي أبي يُوسُف ابْن عبد الْحق] . أبقاه الله، وآثاره فِي نصر الدّين بَاقِيَة صَالِحَة، وغرر مفاخره مشرقة وَاضِحَة، وآمال أهل الْإِسْلَام فِي عَزَائِمه الْمَاضِيَة، ومكارمه الراضية صَادِقَة ناجحة، وكتايبه فِي سَبِيل الله غادية رَائِحَة، وَكتبه بإنجاز المواعد، والمثابرة على كبت أعاديه مُرَاجعَة أَو مفاتحة، وَأَقْلَام رماحه وصحائف صفاحه، لآيَات النَّصْر الْعَزِيز شارحة، وأعداء الله لحربه مذعنة، أَو إِلَى سلمه جانحة. مُعظم مقَامه الرفيع عماده، الشهير بأسه، وَكَرمه وجهاده، الْمثنى على ملكه، الَّذِي بِهِ انتصار الْإِسْلَام على مر الْأَيَّام واعتداده. الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن فرج بن نصر. سَلام تتخلل بِطيب نفحاته هبوب النسيم، وتقتبس من سنا لمحاته أنوار الصَّباح الوسيم، وتتضوع من شذا أنفاسه معاهد ذَلِك الْملك الْكَرِيم، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله الَّذِي شرع من التواصل فِي ذَاته، والتعاون على ابْتِغَاء مرضاته، طَرِيقا وَاضحا وسبيلا، وَجعل التَّوَكُّل عَلَيْهِ بِخَير مَا لَدَيْهِ كَفِيلا، ووعد بنصر من ينصره، وَمن أصدق من الله قيلا، وَذخر لهَذَا الْقطر الْغَرِيب