الجزيرة، مَا قدمنَا عملا على اللحاق بكم، والاتصال بسببكم، حَتَّى نوفي لأبوتكم الْكَرِيمَة حَقّهَا، ونوضح من المبرة طرقها. لاكن الْأَعْذَار وَاضِحَة وضوح الْمثل السائر، ونيتنا لكم يعلمهَا علام السرائر، وَإِلَى الله نبتهل فِي أَن يُوضح لكم من التَّيْسِير طَرِيقا، وَيجْعَل السعد مصاحبا لكم ورفيقا، وَلَا يعدمكم عناية مِنْهُ وتوفيقا، وَيتم سرورنا عَن قريب بتعرف أنبائكم السارة، وسعودكم الدارة، فَذَلِك مِنْهُ سُبْحَانَهُ غَايَة آمالنا، وَفِيه إِعْمَال ضراعتنا وسؤالنا. هَذَا مَا عندنَا بادرنا إعلامكم بِهِ أسْرع البدار. وَالله يوفد عَلَيْكُم أكْرم الْأَخْبَار بسعادة ملككم السَّامِي الْمِقْدَار، وييسر مَا لَهُ من الأوطار. [ويصل سعدكم، ويحرس مجدكم] وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
وَمن ذَلِك قولي أَيْضا
الْمقَام الَّذِي لَا تفل الشدائد غرب عزمه، وَلَا تستخف الْحَوَادِث هضبة حلمه، فنفسه الْكَرِيمَة مسلمة لأمر الله السَّابِق فِي علمه، وَنِيَّته الصَّالِحَة تستنجز مِنْهُ سُبْحَانَهُ وعد نَصره، واثقة بِحكمِهِ، وَسعد ملكه قد استقام على رسمه، والدهر قد تَابَ لَدَيْهِ من ظلمه. مقَام مَحل والدنا الَّذِي تشيعنا إِلَيْهِ مشدود الأواخي، وأوامر أبوته مَحْمُولَة لدينا على الْفَوْر لَا على التَّرَاخِي. السُّلْطَان الكذا أبقاه الله مَاضِيَة إِلَى الْأَغْرَاض الْبَعِيدَة سهامه، مسطور فِي صحف الْأَيَّام صبره وحلمه وجوده وإقدامه، مذخورا بجهاد الْكفَّار حسامه، خاضعة لَدَيْهِ بِالتَّوْبَةِ النصوح ليَالِي الدَّهْر وأيامه، حَتَّى تخفق بنصر الْإِسْلَام ألويته وأعلامه، مُعظم مقَامه الَّذِي يجب إعظامه، الْمثنى على فَضله الَّذِي راق قسامه، وتوفرت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute