وَإِيجَاب الدَّرَجَات وَكِلَاهُمَا غَنِي عَن الوصاة بالآداب الْكَرِيمَة والخلال المرتضاة، حَتَّى تتكفل المكارمة بقرة الْعُيُون، وانشراح الصُّدُور، وتسعد الشموس بالبدور، وتزين نُجُوم سلالة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، آفَاق الْمنَازل الْمُبَارَكَة والدور، وتنتظم فِي لبة الْمجد انتظام الشذور. شهد [على السَّيِّد الْفَقِيه الْخَطِيب وَالِد الزَّوْج، وَولده السَّيِّد الشريف الْمُعظم أبي عبد الله بن عمرَان بِمَا ذكر عَنْهُم فِي هَذَا الْكتاب، وَحضر إِشْهَاد الزَّوْج من أشهدوه بِهِ على أنفسهم وهم بِحَال صِحَة كَمَال الْإِشْهَاد وعَلى أتم الْأَحْوَال المسوغة لهَذَا المُرَاد كَذَا] ، وَالله عز وَجل يَجْعَل هَذَا العقد، أسعد عقد، حضرت لمرعاه الجلة، وسرت بتأتي مثله الْملَّة، وأنارت [بسعادته] البدور والأهلة، وَثبتت من سنيه وأمانيه [وَكَونه مؤسسا على تقوى الله ورضوانه] ، الْعُقُود المستقلة، ويبقيهما فِي العيشة الرغد، واتصال السعد، وَتَحْت بركَة من لَهما، من الْأَب الصَّالح وَالْجد، ويضفى عَلَيْهِمَا من الْعِصْمَة، درعا حصينا، ويجعلهما من أهل السَّعَادَة، دنيا ودينا، ويسلك بهما من التَّوْفِيق، سَبِيلا مُبينًا. وَصَلَاة الله على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، [الَّذِي بوأنا من السَّعَادَة] مَكَانا مكينا، وأجلانا، وَجه الْفَوْز، يروق جبينا، وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute