للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَذَا الْجَدْوَل يَكْفِي ويفي لهَذِهِ الحسابات:

(بَاب الْغَيْن مَعَ الْبَاء)

الغب: بِالْكَسْرِ، الْعَاقِبَة، وَمن الْحمى مَا تَأْخُذ يَوْمًا وَتَدَع يَوْمًا، وَإِذا كَانَ (الرّبع) بِالْكَسْرِ فَإِن الْحمى تَأْخُذ يَوْمًا وَتَدَع يَوْمَيْنِ، والحمى الَّتِي تَأْخُذ كل يَوْم وتبرد أَو تهبط تسمى الْحمى اليومية، وَتلك الَّتِي لَا تخف وَتَكون دائمة تسمى المؤذية، وَمن هَذِه الْحمى يكون الْخَوْف من الْهَلَاك، فَإِذا مَا استمرت الْحمى المؤذية دفْعَة وَاحِدَة حَتَّى الْيَوْم الْخَامِس أَو السَّابِع ثمَّ جَاءَ الْعرق أَو خرج الرعاف، فَإِن ذَلِك دَلِيل على استعادة الصِّحَّة والشفا. وتفصيل ذَلِك مَذْكُور فِي كتب الطِّبّ:

وَللَّه در الشَّاعِر:

(جَاءَت الْحمى وَتركت وَجهك أصفر ورحلت ... )

(الشُّكْر مائَة مرّة أَن حَرَارَتهَا صَارَت بردا وَقضي الْأَمر ... )

(من هُوَ الَّذِي لم يرق مَائه أسفا عَلَيْك ... )

(إِذا كَانَت الْحمى، يَأْتِي الْعرق وَتذهب هِيَ ... )

(بَاب الْغَيْن مَعَ الْمِيم)

الْغم: اعْلَم أَن الْهم وَالْغَم لفظان مطلقان قريبان من بعضهما، وَالْغَم هُوَ عبارَة عَن الضّيق والبرم الَّذِي يولده الانقباض والحزن وَيقْعد على الْقلب، وَهُوَ مُشْتَقّ من الْغَمَام، أَي أَنه عَارض. وَهُوَ كَذَلِك عبارَة عَن المحنة الَّتِي تحدث عِنْد عدم التَّمَكُّن من شَيْء إِرَادَة الْقلب وَالسَّعْي للاستحصال عَلَيْهِ، فيصيبنا الْحزن والندم عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>