للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيها يقول:

الحر يلحى والعصا للعبد ... وليس للمحلف مثل الردّ

وصاحب كالدمل الممد ... حملته في رقعة في جلد

فأعجب به عقبة، وقال لأبن رؤبة: والله ما قلت أنت ولا أبوك ولا جدك مثل هذا. ووصل بشاراً وأجزل له العطية.

وكان بشار أستاذ أهل عصره من الشعراء غير مدافع، ويجتمعون إليه وينشدونه ويرضون بحكمه.

وتشبيهاته - على أنه أعمى لا يبصر - من كل ما لغيره أحسن. ومن ذلك قوله:

كأن مثار النقع فوق رءوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوت كواكبه

ومن خبيث هجائه قوله:

فلا تبخلا بخل ابن قزعة إنه ... مخافة أن يرجي نداه حزين

إذا جئته للعرف أغلق بابه ... فلم تلقه إلا وأنت كمين

فقل لأبي يحيى: من تبلغ العلا ... وفي كل معروف عليك يمين؟

وفيه يقول:

بجدك يا بن قزعة نلت مالاً ... ألا إن اللئام بهم جدود

<<  <   >  >>