أهلاً بطيفك يا سعدى الملم بنا ... طيف يسير بلا نجم ولا علم
أنت الضجيع إذا ما نمتُ في حلميوالنجم أنت إذا ما العين لم تنم
ما أكذب العين والأحلام قاطبةً ... أصادق مرة في وصلها حلمي
قولي: نعم، إنها إن قلت نافعةٌ ... ليست عسى، وعسى صبر إلى نعم
أنعمت نعمى علينا لست أُنكرها ... حتى أغيّب في ملحودة الرجم
قلبي سقيم وداء الحب أسقمه ... ولو أردتِ شفيت القلب من سقم
قالت: فؤادك بين البيض مُقتسم ... ما حاجتي في فؤاد منك مُقتسم
أنت الملولُ الذي استبدلت بي بدلاً ... قصّرت بي وشريت اللؤم بالكرم
قد كنت أقسمتُ أني من هواك فما ... بيني وبينك يا رقي من رحم
يا ليت من لامنا في الحب جربه ... فلو يذوق الذي قد ذقت لم يلُم
الحب داءٌ عياء لا دواء له ... إلا نسيمُ حبيب طيب النسم
أو قبلة من فم نِيلَتْ مخالسة ... وما حرامٌ فمٌ ألصقته بفم
هذا حرام لمن قد عده لَمماً ... ولن يعذبنا الرحمن باللمم
هام الفؤاد بسعدي من ضلالته ... يا ليت قلبي بكم يا سعد لم يهم
أنت التي أورثت قلبي مودتها ... داء دخيلاً وشوقاً غير مُنصرم
خُلقتِ من مسكة والناس خَلْقُهُمُ ... من لازب الطين من صلصاله القَتِمِ
ما صوَّر الله إنساناً كصورتكم ... من بعد يوسف في عُرْبٍ ولا عجم