للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبنو صالح كثير ولكن ... مالنا في عديدهم من صلاح

غير فضل فإن للفضل فضلاً ... مستبيناً على قريش البطاح

ومن السائر الجيد قوله:

لو كان يقعد فوق الشمس من كرمٍ ... قوم لقيل اقعدوا يا آل عباس

ثم ارتقوا في شعاع الشمس وارتفعوا ... إلى السماء فأنتم سادة الناس

ولأبي دلامة في بنية له - يقال لها أم دلام مدلله - يقول فيها ساعة ولدت:

فما ولدتك مريم أم عيسى ... ولم يكفلك لقمان الحكيم

ولكن قد تضمك أم سوء ... إلى لباتها وأب لئيم

ولأبي دلامة كلمته السائرة في أبي مسلم صاحب الدعوة، وكان توعده بالقتل لشيء بلغه عنه. فلما قتله المنصور دخل أبو دلامة، ورأسه في الطست فأنشأ:

أبا مجرم ما غير الله نعمة ... على عبده حتى يغيرها العبد

أبا مجرم خوفتني القتل فانتحى ... عليك بما خوفتني الأسد الورد

أفي دولة المنصور حاولت غدره ... ألا إن أهل الغدر أباؤك الكرد

وهو الذي يحكي عن امرأته:

ناشدتها بكتاب الله حرمتنا ... ولم تكن بكتاب الله ترتدع

فاخر نطمت ثم قالت وهي مغضبةٌ ... أأنت تتلو كتاب الله يا لكع

اذهب تبغ لنا نخلا ومزدرعاً ... كما لجيراننا نخل ومزدرع

إيت الخليفة فاخدعه بمسألهٍ ... إنّ الخليفة للسؤال ينخدع

وأخبار أبي دلامة وشعره كثيرة، وفيما ذكرنا منه كفاية ونهاية.

<<  <   >  >>