للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا كنت أرْضَى أنْ أكونَ كَما تَرَى … ولكِنّها الدُّنْيَا تجِئ وتَذْهَب

فَلا تَجْزعنْ يا نَفْس وارْضَىْ بما قَضَى … فَإنّ قَضاءَ الله ما مِنه مَهْرَب

إذَا كنتُ أسْعَى والمَقادِير حُكْمُها … خِلافُ مُرَادِي فَالمَقادِير أغْلَب

لَئن كَانَت الأيَّام غَيَّرنَ حَالَتِي … فما ذَاك بِدْعٌ، إنَّها تتقَلَّب

وَلا تَعْجَبِي إن كَانَ دَهْرِي يَضِيمُنِي … فَقِدْمًا إلى الاحرار (١) مَا زَال يَذْهَب

وَمَا أنا مِمَّنْ تَعْتَرِيه كَآبَة … عَلى فَائِتٍ (٢) فَيَبكى ويَنْدب

صَبَرتُ عن الشَّكْوَى وأضْمَرتُ عِفَّة … فَلا رَبِّي أشكُو لَا، وَلَا الخِلّ أُتْعِبُ


(١) كذا فى النسخة.
(٢) يبدو هنا بعد فائت كلمة ساقطة لأن البيت هكذا ينكسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>