الظَّاهِرة أي عدم الدقة فى الترتيب داخل الحرف موجودة فى كتب هذا الفَنّ فلا غرابة أن توجد فى كتاب منصور هذا.
وقد رتب المؤلِّف كتابه هذا حسب حُرُوف المُعْجَم لدفع غوائل التصحيف والتحريف فى مشتبه الأسماء والنسب، وذكر الأبواب التى وضعها ابن نقطة البَغْدَادِي لكتابه ثم ذَيَّل عليها بما لم يذكره ابن نقطة أو فَاتَه من الأسماء والنسب، وأورد نماذج من أسماء العُلَماء والعَالِمات وأنسابهم وأسماء الأماكن والبقاع، مما يتوهم فى ضبطه أو يلتبس على الباحثين نَقْطُه أو شَكْله، فهو يشير إلى كل كلمتين أو ثلاث كلمات متشابهة فى الرسم، وتختلف فى اللَّفْظ. ويُحَاوِل أن لا يُكَرّر ما جَاء فى كتاب ابن نُقْطة، فيكتفي بقوله: أمَّا الأوَّل:. . . . . . فذكره، أى ابن نقطة، فى كتابه "تكملة الإكمال" "وأمّا الثانى:. . . . . . فذكر جَمَاعَةً، ومنهم. . . . . .، ثم يذكر بعد قوله هذا ما استدركه على ابن نُقْطَة فى الكتاب الّذِي نحن بِصَدَد التَّعْلِيق عليه، وقد ضَبَط فيه كل مَادَّة ذكرها ابن نُقْطة أو زَادَها هو عليه كتابةً بِالحُرُوف، وذلك مَخَافَة الوُقُوع فى الخَطَأ عندما تكون حُرُوف الأسماء مُهْمَلة، أو عندما تكون الأسماء مُعْجَمَة، ولكن الإعجام يلتبس فيها بين النُّقْطة الوَاحِدَة أو النقطتين، وهو ما يسَمِّيه بالمُوَحَّدَة والمُثَنَّاة، أو إذا كانت النُّقْطة من فوق الحرف أو من تحته، أو إذا كان الحرف مشدَّدًا أو مُخَفَّفًا أو غير ذلك. وسأذكر فهرسا هجائيا للمواد التى ذكرها وضبطها المؤلِّف فى الأبواب فى نهاية الكتاب.