للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستخدم المؤلّف كُتُبًا لم يذكرها بأسمائها، وإنّما اكتَفَى بذكر اسم المؤلّف، والمؤلِّفُ قد يَكُون له أكثر من كتاب، فلذا لا يمكن حصر هذه الكُتُب كما قال فى ترجمة "محمد بن أبى مَنْصور الخَضِر بن فَقَاقة (١) " ذكره صَاحبِنا ابن مَيسَرة، وهو أحمد بن عبد الله بن مُسْلمِ، وله مُعْجَمٌ صَغير وكَبيرٌ، وابن مَيْسَرة هذا من شُيُوخ الدِّمياطِيّ. ذكره فى معجمه (٢)، وقال المؤلِّف أيضًا فى ترجمة "محمد بن عبد الله بن الحُسَين الفُتُونِيّ (٣) ": ذكره شُجَاع الذُّهْلِي، وقد ذكر الذَّهَبِيّ فى ترجمته (٤) عن الأنْمَاطِيّ يَقُول: قَلّ بَلَدٌ يُوجَد من بلاد الإسلام إلّا وفيه شَئٌ بِخَطِّ شُجَاع الذُّهْلِيّ.

وأكثرُ الكُتُب الّتى استَفَادَ منها وَرَجَع إليها المؤلِّفُ كتاب الصِّلَة لابن بشكوال، فقد نَقَل منه حَوَالى (١٣٠) مَوضِعًا، ثم يأتى بعده كتاب تعليقات عبد الغَنِي بن المُشَرّف الخَالِصِيّ، لأنه نَقَل منه حوالى (٥٠) مَوْضِعًا، ويأتى بعده فى المرتبة كتاب السِّلَفِي "معجم السَّفَر" الّذى يذكره المؤلف باسم التّعْلِيقاتْ، فقد استخدمه فى حَوَالى (٤٠) موضعًا وهكذا.

أمَّا كتاب ابن نُقطة تكملة الإكمال فهو أصل لهذا الكتاب، يستدرك عليه ما فَاتَه أو يذكر ما استَجَدّ بعده، ويضبط المَوادّ مثل ما ضبطها ابن نقطة، فإذا نظرنا إلى هذا فَإنَّه يسبق جميع الكتب فى الاستقادة منها، والله أعلم.


(١) رقم ترجمته فى الكتاب (٧٦٣).
(٢) معجم الدمياطى ١ لوحة ١٠٣.
(٣) رقم ترجمته (٧٨٢).
(٤) سير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>