عند تحدثنا عن دار الحضانة من قبل. إن الفارق ليس كبيرا بين الجو في دار الحضانة ورياض الأطفال كبنية، ولكن الاختلاف فيما يدرك الطفل، وفيما يرى ويسمع.
في الروضة ينتقل الطفل إلى بيئة جديدة عليه تماما إن لم يكن قد التحق بالحضانة حيث يتساوى في المعاملة مع أطفال مثله، وهنا تمتد عملية التنشئة الاجتماعية تدريجيا، إذ إن الأمر يتطلب تعلمه كيف يتقبل ذلك ويسلك معهم السلوك المناسب سلوك نحو الآخرين وهنا يبدو مفهومه عن نفسه وعلاقاته بالغرباء من سنة، فتنمو اتجاهاته الخلقية والأساليب التي تجعله يتعامل بنجاح مع الآخرين. والطفل هنا لا يعلم ماذا يحدث ولكنه يحدث.
٢- الأساليب المقصودة وغير المقصودة للتنشئة الاجتماعية في الروضة:
وفي هذا نتعرض لنظام برنامج العمل بالروضة والمناشط الحرة:
أ- نظام برنامج الطفل في الروضة: من غير المقبول أن روضة أطفال تكون بدون برنامج، وهناك برامج متعددة ربما تختلف باختلاف المدن داخل نفس الدولة، وقد أخذت برامج رياض الأطفال أنماطا متنوعة متآلفة تارة ومختلفة تارة أخرى، ولقد اقترح Doreen قضبيات ثنائية تتراوح بينها هذه البرامج.
برامج محددة البنية مقابل برامج غير محددة البنية.
برامج تؤكد على المهارات المعرفية مقابل برامج تؤكد على المهارات الوجدانية.
برامج تعتمد على التعليم مقابل برامج تعتمد على الاستكشاف.. وغير ذلك.
كما أن هناك ما يطلق عليه نظام الوحدات التعليمية Teaching Units. وقد وضعت Eliason مؤشرات لجملة من الوحدات التعليمية تدور حول الألوان والأعداد والأحجام ووسائل النقل والأصوات والحيوانات ... إلخ، وغير ذلك من البرامج والأنظمة.