٩- تصور الوسائل الثقافية المقروءة وتصور في الحلول:
من المعروف أن الكلمة المكتوبة هي وسيط ثقافي للإنسان، وكان ولا تزال تحتفظ بقيمتها وقدرتها.
والكتاب المقدم للطفل هو الذي يقدم الفكر والمعرفة ويترجم له كل التصورات والأفكار والخيالات مما يشد الطفل لإمتاع فكري ووجداني بنقل القيم الحضارية والمبادئ والتراث بأشكال فنية جذابة، مبسطا له الخبرة في تهذيب، وينمي لديه القدرة على التوافق مع البيئة التي ينتمي إليها.
إن نسبة كبيرة من كتب الأطفال العربية تصور في باب القصة والموضوعات الدينية وبعض الموضوعات التاريخية وقلة منها تهتم بالجانب العلمي والفني أو ما يتعلق بالمجتمع الحديث.
أما القاموس العربي للطفل أو الموسوعة العربية له أو الأطالس الهامة فهي من القلة أو من الندرة.
والأمة العربية أحوج ما تكون إلى مزيد من البحث عن الشكل والمضمون الأفضل لكتاب الطفل، هذا الصغير المتعطش دوما للثقافة بكل ألوانها. نظرا لأن الكلمة المقروءة في ثقافة الطفل تلعب دورا هاما في التنشئة الاجتماعية، وذلك بمساعدته على التعرف على أكبر قدر من ذلك الموجود في خبرته الحالية، وتقترح له دورا سلوكيا، وغالبا ما نجري هذه الأدوار الجديدة في الألعاب التي يؤديها بمفرده أو مع زملائه، وتساعد هذه الكتب على معرفة الطفل بما هو رديء وما هو جيد وتسهم في نمو القيم لديه، مما يجعل دور المربى توجيها لما يقرأ الأطفال.
والمادة المقروءة المقدمة للطفل في حاجة إلى تقييم برغم كثرتها، لأن تقديم الكتاب للطفل في مختلف مراحل نموه يجب أن يتم بناء على دراسة علمية وخطة متكاملة تجعل الطفل لا يمر بمرحلة من مراحل نموه إلا ويكون قد قرأ كل ما يمكن