أن يتلاءم مع قدراته الفنية والأدبية من ناحية وكل ما يشبع احتياجاته النفسية من ناحية أخرى، مما يحتم علينا أن نخضع عملية تأليف الكتاب لجهاز علم يراقب كل ما يقدم للطفل بحيث يشعر الطفل بأن الكتاب متعة حقيقية ويستثمر الطاقات الكامنة بداخله.
وبالرغم مما أشرنا إليه إلا أن مجلات "ماجد" و"افتح يا سمسم" و"سوبر مان" و "غريندايزر" قامت بدور فعال بالنسبة للأطفال، وتشبع إلى حد كبير ما تفتقده في الكلمة المقروءة للطفل فضلا عن سلسلة القصص التي اهتم بها محمد سعيد العريان وعبد الحمد جودة السحار وكامل الكيلاني وأحمد نجيب وما يهتم به الشاروني ونتيلة راشد وغيرهم ومعظمها في باب القصة وبها الكثير من الأسس الفنسية التربوية لأطفالنا الصغار.
وكانت هناك مجلة سعودية هي مجلة "حسن" على طريق ثقافة الطفل السعودي. ومن المفضل أن توفر صحافة للطفل السعودي ومجلات خاصة به تنبع من تراثه الأصيل، وتعتمد على ثقافة أرضه العريقة مهبط الوحي وأرض الإسلام العظيم خاتم الأديان.
إن ما يقدم في مجالات ذكرت وأخرى غيرها لم نذكرها لا يحتوي طبيعة البيئة العربية المميزة للوطن العربي ذات الرمال والصحراء الممتدة وبدلا من توغل الطفل في بحار دزني وثلوج شمال أوروبا علينا توجيه توغل مغامراته إلى أعماق الصحراء ومخاطرات قمم الجبال ومآزق إخراج ثروات الأرض الطيبة، وسير وحياة الملوك والرؤساء العظام، والعطاء الذي لا ينسى منهم من أجل الوطن. وما هو فوق ذلك تقديم طفولة الأنبياء والرسل ففيها من القيم العريقة والأصول الراسخة الأصيلة على أن تكون مداخلها للطفل بأسلوب يلائم حياته الحضارية الحالية.
إن إخراج "سلسلة للأرض" توضح أماكن الوطن الحبيب واتساعه ومدنه وشهرة كل منها وأشهر العظماء فيه عن طريق "مخاطرات كشاف" يؤتي من الثمار أفضل من روايات مترجمة للصغار.