نادرا ما تكون أي من الصعوبات السابقة مشكلة حقيقية للطفل وغالبا ما تختفي بتقدم عمره ونموه، لكن المشكلة الحقيقية تكون في الآباء أنفسهم، فهم يدفعون ثمن الشعور بالذنب ومحاولاتهم الدائمة لضبط مشاعر الطفل تجاههم، فما دام الآباء لا يتعدون حدودهم كإلقاء الطفل في فراشه وحيدا عندما يكون خائفا فعلا، فلا بد أن تكون أوقاتهم التي يقضونها مع أنفسهم أو عندما ينام الطفل هادئة ومريحة لمواصلة الحياة مع الطفل مرة أخرى.
وهناك طريقة أخرى فنحن نجد روتين ما قبل النوم يصبح مشكلة. إنه قد يكون مشكلة "من" الآباء بدلا من أن يكون مشكلة "لهم" لقد قابلنا آباء كثيرون يفضلون النوم مع أطفالهم برغبتهم وليس برغبة الطفل حتى بعد أن يبلغ الطفل الخامسة أو السادسة. إنه لا توجد أي مشكلة في أن تنعم بالراحة بجوار طفلك أو تنام بجانبه لتهدئته إذا خاف، لكن كأي سلوك قد يصبح ذلك مشكلة إذا تعدى الحد. فإن هذا قد يشعر الطفل بالحماية الزائدة عن الحد فيعتمد على والديه في كل ما يحتاجه، وهذا غير طبيعي، كما يسبب ذلك مشاكل زوجية، وقد يعكس قصورا في العواطف بين الزوجين لمنع العملية الجنسية بينهما لوجود الطفل في فراشهما.
عادة فإن الإفراط في روتين النوم قد يسبب المشاكل للطفل ووالديه في نفس اللحظة. كما أن لجوء أحد الوالدين إلى استخدام الطفل ليمنع العملية الجنسية قد يؤدي إلى نفس النتيجة السيئة.