إن الصدمة تكون كبيرة عند رؤية العدوانية على أطفالنا، وربما نكره ذلك الطفل. قالت الأم لزوجها: هل تعلم ما الذي فعلته ابنتك؟ صعدت إلى السرير وخربشت وجهي "كيف تجرؤ على قذفي بهذا الشيء؟ " هل تصدق أن الأميرة الجميلة ابنتنا صعدت إلى المرجيحة وأوقعت هذا الطفل من فوقها على الأرض.
والحقيقة أن الباحثين يوضحون أن أكثر الأطفال طموحا وذكاء يكونون أكثر عدوانية في الفترة من ٢-٣ سنوات، ولكن هذا العدوان يختفي بالقطع عند تطور حياة الطفل الاجتماعية وتقدمه في السن.
إن مظاهر العدوانية كثيرة، منها أن يقوم الطفل بإلقاء وتحطيم الأشياء، وآخر يدفع ويضرب برجله الآخرين، وثالث يظهر عدم الرضا والصياح والبكاء بصفة دائمة. وهذا يؤثر بالطبع على سلوك الطفل في المستقبل لهذا فهو من أكثر الموضوعات قلقا للآباء.
إن العدوانية عامة وهي أي سلوك مؤذ "جسديا أو نفسيا" للآخرين، ويأخذ أشكالا عديدة فالطفل المؤذي جسديا ربما يضرب، يرفس، يدفع، وقد يصرخ