في خلال الخمس إلى العشر سنوات الأخيرة، أصبح موضوع النشاط الزائد من المشاكل التي يطول بحثها، وبالتأكيد هي واحدة من أعظم الشكاوي الشائعة بين الوالدين. وتقريبا الآباء والأمهات يشكون من أن لدى أطفالهم نشاطا زائدا. في عام ١٩٥٠ تم تلخيص الأنشطة الزائدة مبدئيا كمشكلة مرحلة الطفولة الوسطى، ولكنها الآن عرفت كمشكلة تبدأ قبل سن السابعة وهذا مفيد للتركيز أكثر بالعناية والرعاية على مستوى الأنشطة للأطفال الصغار.
والذي نعنيه بمصطلح الأنشطة الزائدة يختلف تماما عما يعتقده العامة. وهو في الحقيقة أكثر بكثير من مجرد "طفل له نشاط زائد" وقد بذلت جهود كبيرة لحل المشكلة التي تنبع من الطفل ذي النشاط الزائد وهذه المشكلة حقيقية.
والطفل ذو النشاط الزائد لا يمثل مشكلة حقيقية فهو قد يقوم بذلك لاختبار مدى صبر أمه. والآباء كثيرا ما يستخدمون لفظ النشاط الزائد ببساطة لكي يصفوا مستوى النشاط لأطفالهم. وهم عادة يستخدمون هذا المصطلح عندما يكون أطفالهم ذوي نشاط ملحوظ عن باقي الأطفال فهم يقولون عن طفلهم "إنه يعبث في كل شيء""إنه صعب السيطرة عليه".
والطفل عجب بنفسه إذا كان كذلك لأن هذا يجعل أبويه مهتمين به بدرجة كبيرة لأن هذا بالطبع يتطلب انتباها وتيقظا. ومثال على ذلك الطفل الذي يعبث بالأدوية والأشياء الكهربائية والاختفاء خارج الأبواب، فيكون بالطبع بعكس الطفل الذي يبقى في حجرة المعيشة يلعب مع الأصدقاء أو مع لعبة. وكل هذه التصرفات شائعة جدا وخاصة بين الأولاد وتتطور بتقدم عمرهم.