من الوصول إليها مثال ذلك قولنا: عمرو "الأخر الأكبر" إن أختك ياسمين لا تعرف كيف تفعل ذلك، هل يمكن أن تساعدها، أو "نحن لا نستطيع أن نخرج قبل أن ينظف طارق حجرته فإذا استطعت أن تساعده سوف نخرج كلنا في أسرع وقت" وبهذه الطريقة فإننا نحرك روح المساعدة عند الطفل بدون استخدام الأوامر، فالطفل ينتظر شيئا سعيدا يحدث له ولشريكه عندما يستطيع المساعدة.
الطريقة الثانية: هي وضع الطفل في موقف يعطيه الفرصة والقدرة على مساعدة طفل آخر، فإن الأطفال يميلون إلى المساعدة ولو من قبيل التظاهر.
إذا كنا نلعب لعبة تتضمن أسئلة، واللعبة توقفت انتظارا لإجابة طفل آخر فإننا نجد طفلنا يحاول المساعدة والتدخل، وهذا يسري على الرياضة، المهم هنا أن نراقب هذه الفرصة وأن نثني على الطفل الذي يقدم المساعدة، ولكننا لا نثني على ذكائه في سرعة الإجابة لكي لا يتعمد ذلك، ولكن نثني على تعاونه فقط، وبالإضافة إلى ذلك فإذا كان الطفل لديه أصدقاء فسوف نجد أنهم يساعدون بعضا بالفعل، فعندما نود الثناء على الطفل يجب الانتظار لنراه معهم والإشارة إلى أي تعاون يبديه، وقد يمكن أن نتدخل بأن نمسك بأحدهم ثم نقول له ضاحكين "هاها!! لن يستطيع أحد أن يحميك الآن" وقد يصيح الطفل "مازن، ساعدني". أما ما يحدث بعد ذلك فهو شعور جميل وإحساس كل منهم بمدى التضحية والمساعدة التي أسداها بعضهم لبعض.
٥- عاطفة المحبة Affection:
الطريقة المثلى لإثارة العواطف في التمثيل وإظهار مدى تأثيرها على الناس ثم المطالبة بها من الآن فصاعدا. إذا التقطت طفلك وغمرته بكثير من الأحضان والقبلات وأطبقت على يديه وأجلسته على رجلك، واضعا يديك حول ظهره، بينما تقرأ له قصة، فسوف يثير ذلك رغبة الطفل في أن يقلدك "وبالفعل يقوم بوضع يديه حول كتفك عند القراءة". ويجب أن تنظر إلى مدى فعلك لهذه الأمور مع زوجك أو مع الأقارب والأصدقاء، لأن الطفل الذي لديه جمود في العواطف غالبا ما يميل والده إلى عدم إظهار شعورهما.
ومما يجعل تعليم العواطف أسهل من بقية الصفات أنها ببساطة تؤدي إلى أشياء جميلة فعندما يندفع الطفل نحوي عند عودتي من العمل فأتركه يتعلق برقبتي ليحصل على كثير من القبلات والأحضان، وأي طفل يغمر بالعواطف التي تؤدي إلى كثير من الارتبط واللعب وهذا يحدث طبيعيا.