للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- لماذا تتطور هذه الأنواع من الخوف؟

التجارب السابقة التي قام بها Pavlov أوضحت أن معظم الطرق لهذا التطور من خلال الاقتران. فمثلا إذا أعقبنا كل جرس يسمعه حيوان معين بصدمة كهربية، نجد أن الحيوان بعد فترة يفزع من صوت الجرس. وبنفس الطريقة إذا دأب الآباء على ترك أطفالهم في الظلام فإن الطفل سيفزع بمجرد وضعه في الفراش لأن هذا مصحوب دائما بتركه وحيدا في الظلام.

وهناك طرق أخرى لتطور حالات الخوف والفوبيا وبعضها يكون مزمنا وكما نتعلم القيم والأدب والمثل العليا من الآباء والأصدقاء فيمكن أيضا تعلم الخوف عن طريقهم. فنحن نرى ونسمع ونقرأ عن الحوادث السيئة التي تحدث في حمامات السباحة، فهناك من غرق أو أصيب أثناء اللعب، فالأطفال يرون ردود أفعالنا تجاه هذه الأخبار ويلتقطون قلقنا من طريقة تحذيرنا الدائم لهم. فإذا رأى والداته تضع أصبع قدمها في الماء ثم ترجع وهي ترتعش من الخوف قائلة "مش ممكن" فلن يسعى الطفل أبدا بالقفز في المياه.

والمطلوب هنا:

أولا: عدم مناقشة الحوادث المفزعة أمام الأطفال.

ثانيا: عدم إظهار الخوف أمامهم من أي شيء على قدر المستطاع.

<<  <   >  >>