إن وضع الطفل في فراشه قد يصبح من أصعب المشاكل بدءا من سن ١٨ شهرا. فمعظم الأطفال لا يحبون بل يكرهون الذهاب للفراش، فهناك اللعب التي يلعب بها والناس من حوله والعالم كله الذي يحاول اكتشافه، لمن يترك كل هذا؟ "هل يجب كأم أن أتركه حتى يغرق في النوم؟ أو هل أهدئه أو أجلس معه حتى ينام؟ أو آخذه إلى الفراش معي؟ ماذا أفعل؟ " إن الاستماع إلى صراخ الطفل في فراشه يكاد ينفطر قلب الأم له ويشعرها بالذنب.
ولمنع الشعور بالذنب ودموع الطفل، يجب أن يطور الطفل من الروتين اليومي للذهاب إلى النوم أغاني، قصص، ألعاب، طعام، مشروبات، لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات حتى يسقط في النوم.
لكن هذا ليس الغرض فبطريقة ما يجب أن يذهب الطفل بنفسه لكي ينام بدون وجود أحد أبويه بدلا من أن يسقط طبعا نائما بين يديها.
إن وضع الطفل في فراشه بدون شك من أكثر الموضوعات إثارة لقلق الآباء بل ومنهم من يشكو من عدم الانتظام في النوم "الأرق Insomnias" أو الكوابيس Night Mare، أو الرعب الليلي Sleep Terror والمشي أثناء النوم. وهذا مقرون بانفعالات عاطفية لدى الطفل، وكما يبدو هذا مفزعا، فإن ذلك أكثر الأشياء شيوعا عند الأطفال.