ومع البرامج التي تشاهد بقصد الترفيه وتمضية الوقت واستهلاكه مع الطفل الزاخر بالإمكانيات، فهي ليست تثقيفية معرفية أو تربوية وتبقى معها طاقات وإمكانيات الأطفال معطلة.
إلا أن البعض يأخذ في الاعتبار أفضل ما يمكن له واضعا في الاعتبار غايات تثقيفية ومعرفية وتربوية إلى حد كبير. ومن هذه المسلسلات مسلسل "سنان" و"أحلى الأيام"، و"نبيه وصالح" وبعض حلقات جوهرية جدا من "حواديت زمان" ... وغيرها.
وإذا كانت هناك البرامج غير العربية والتي يستعان بها في مثل أفلام الكارتون المحببة للأطفال المشغوفين المولعين بها، فأين الدبلجة الخاصة بها؟ فهذه مثيرات بصرية فقط يتعرض لها الطفل ويتابعها بكل حواسه كل يصل إلى المعنى وبدون تفسيرها أو تعريبها نقدح خيال الطفل لأكثر مما يتحمل الموقف، فقد يأخذه هذا الخيال لتفسيرات سيئة للمواقف التي يشاهدها في هذه الأفلام غير الموجهة للمعنى والحدث بلغة يفهمها الطفل. إن الأمر يحتاج إلى توضيح للمشهد وإشارة للمعنى وإشارة لمحتوى الفكرة في أثناء متابعة الطفل ومراقبته، ومن المستحب توضيح الفائدة بنهاية العرض مباشرة حتى تكون القيمة في طريقها للتشكيل.