وفي البرامج لا نرى تنمية القدرات العقلية فليس من هوايات للرسم والتلوين أو التذكر أو التخيل وإن كان منها بالمدرسة إلا أنه من المفضل توافرها في البرامج التلفزيونية المحببة للأطفال بدرجة أكثر مما هي عليه الآن.
ومسلسل "سنان" من المسلسلات الهادفة والتي لها مستوى مرتفع ثقافيا وعقليا، ولها مضمون تربوي عميق، إلا أن بها شخصيات بعيدة عن الطفل، و"سنان" يحافظ على الحب والوفاء ويدعم الإخلاص ويسعى إليه ويتخذ من المثل ويرقى بها إلا أنه ما زال موافقا "لفرفور" و"شرشور" ومعهما كما يظهر في بعض الحلقات على الرغم من أنهما ممثلان للشر والخبث والدعاء في الوقت الذي نسعى فيه مع الأطفال بالبعد عن الجليس السوء وعدم مرافقته.
وفي مسلسلات أخرى نجد جميع الحيوانات تأكل نفس الحلوى ونفس نوع الأكل، وتعيش في نفس الأماكن، ويصبح الطفل في حيرة من أمره بين ما يشاهده وبين واقعه، فضلا عن أنها قد تكون حيوانات بأشكال غير معروفة فلم يعرف ما هو هذا الحيوان أو ذاك.
وفي مسلسل "حواديت زمان" قد تشمل الحلقة الواحدة حلقتين فرعيتين أو أكثر، ويقوم نفس الأشخاص بالأداء في الحلقتين لأدوار مختلفة الاتجاه ومتعارضة المبادئ، وذلك بالنسبة لبعض الشخصيات فقط، وهذا يعني أنه بالإضافة للخلط الذي يحدث في ذهن الطفل والتداخل في الأفكار نجد الصواب فيما يتكون لدى الطفل نتيجة الدور الذي يقدمه الممثل. وهذا لا يجعلنا نقلل من المضمون التربوي في بعض المواضع.
ومن الأفلام المحببة للأطفال "توم وجيري" و"نقار الخشب" إلا أن الملاحظ في معظم الحلقات كيفية تصميم "المقالب" و"الخبث" و"الشر" إلى حد ما، وهذه النواحي لا تطغى بالفعل على إمكانيات هذه الأفلام التربوية والترفيهية بالنسبة للأطفال ولكنها في سبيلها لتدعم النواحي السلبية كالخداخ مقابل نواحي إيجابية.
و"افتح يا سمسم" فيه من الأفكار التربوية ويا حبذا إذا وجد ما يشد الأطفال كالمسابقات وأسئلة الذكاء والمفاجآت الهادفة في شتى الخبرات وكذا إذا