وبالتأكيد سوف يكون الاهتمام الأول بطفلك بخصوص الطعام والأمر يبدأ في اليوم الأول عندما نكون منتظرين بشغف كيف سيأخذ الطفل الثدي أو الزجاجة، وتتساءل الأم:"هل تأخذ الطفلة كفايتها""هل الطفل يشرب كثيرا؟ ".
لماذا هذه الطفلة لا تأخذ الثدي؟. وتحاول الأم التي ترفض ابنتها أن تأخذ ثديها جاهدة ... وهنا تظهر العقبة الأولى. وتعاود الأم أسئلتها "هل هي تكرهني؟ ""هناك شيء خطأ بي؟ " يا إلهي ماذا سأفعل؟ " حتى ولو شرحت الممرضة أو الصديقات أن هذا عام وأنها من الممكن أن تستغرق يوما أو يومين، وأنه لا يوجد مخاطرة على الطفل، وأن هذا الموضوع بسيط لحين اتخاذ الوضع الصحيح لفم الطفل والثدي. وما هي إلا دقائق أو ساعات قليلة ويتخذ الرضيع الوضع الصحيح، وهكذا تشعر الأم بالفخر عند رعاية طفلها.
ولا تعجب في أننا نسرف في أحاسيسنا وعنايتنا وإشفاقنا على الإطعام للصغار وهذا الاهتمام سوف يستمر عبر السنوات، بالرغم من أن النتيجة ربما تتغير، إننا شغوفون بمعرفة دور الطعام في مستوى النشاط، الصحة والرؤية، المزاج، هل الطفل يأكل كثيرا أو لا يأكل. هل هو سمين جدا أو نحيف جدا، مع إحاطته بالرعاية. ويعطي مجتمعنا رعاية بالغة بالطعام. وليس غريبا أننا نعطي اهتماما مبكرا لكبر أو صغر حجم أطفالنا وكم ونوعية ما يأكلونه.
وعندما يكون اهتمامنا الأول للإطعام خطوة للأمم يكون بالطبع به بعض التطرف وتبين الإحصاءات أن من ٨٠-٨٥% من الأطفال زائدي الوزن يستمرون زائدي الوزن حتى يصبحوا في سن ١٢ سنة، وهناك تزايد في مشكلات زيادة الوزن وعواقبها النفسية والاجتماعية على الأطفال.
وسوف نبدأ ببعض اهتمامات الوالدين بشأن الإطعام في مرحلة الطفولة:
١- مرحلة الإطعام خلال السنة الأولى:
يقوم الطفل في مرحلة المهد بانعكاسات وضعية خاطئة. وتسيطر الانعكاسات عندما يلمس خد الطفل أي شيء، ويقلب الطفل فمه تجاهها. ونحن نذكرها هنا لأنها تساعد على تدارك أخطاء عامة تحدث في الرضاعة الأساسية بالثدي. ففي