ربما يقابل الأطفال مشاكل في الذهاب إلى النوم لأسباب عديدة، منها أنهم يرغبون في فعل أشياء أخرى أفضل والشيء الثاني المعروف أنهم يرفضون الوحدة أثناء الليل، أو ببساطة قد يكونون غير متعبين الآن أو ناموا أثناء النهار، والسبب الأخير أن الطفل ربما يكون قد تعرض لموقف مخيف أو شاهد شيئا في التلفزيون أفزعه، أو قرأ قصة مخيفة كل هذا يسبب له كراهية الظلام والوحدة والنوم.
وقد يشعر بعض الآباء بالذنب من رغبتهم أن ينام الطفل بنفسه وقد يشعر بالوحدة والانفصال، حينئذ بما يجعلهم يقفزون عند كل صرخة أو بكاء، وهذا للأسف يعلم الطفل كيف يستدعي الآباء فورا بمجرد احتياجه، لهم ولقد سمعنا كثيرا من الأطفال يقولون "إني حزين جدا" وهو ليسوا كذلك أو "إني خائف" وما هم بخائفين أو يبكون بشدة بمجرد ترك والديهم للغرفة ... أما لماذا يقولون ذلك فالإجابة بسيطة لأن هذا قد أثبت نجاحه من قبل فعندما كانوا فعلا في حاجة إلى الطعام أو خائفين أو في حالة من الحزن كانوا يجدون الصحبة فورا.
والمفهوم الوحيد للتعامل مع هذه المشكلة هو أن نقنع الأبناء بأننا لن نعود ثانية في حالة لو تركنا الغرفة وننفذ ما نقوله، ولكي لا نشعر بالذنب نقوم بتلبية جميع رغبات الطفل من ذهاب إلى التواليت وطعام وشراب وقصص قبل أن نقول تصبح على خير ونتركه ينام في سلام.
إن الكوابيس قد تتعلق بالأحداث اليومية وخاصة عندما ينضج وينمو تفكير الطفل وتخيلاته، أما الفزع الليلي والمشي أثناء النوم فيمكن معرفة المزيد عنها عند مراجعة كتاب المشكلات النفسية عند الأطفال للمؤلف زكريا الشربيني.