كانت روسيا لعهد قريب مجتمعا يعتمد على النهج الاشتراكي، والمجتمع الروسي له نسق صناعي متفوق يتصارع مع الولايات المتحدة الأمريكية.
١- الأعراف والقيم الشائعة:
كانت التربية في روسيا تهدف إلى إعداد طفل يتوافق تماما مع معايير الكبار، ومن أهم الأهداف التربوية خضوع الطفل للنظام واحترامه بالإضافة إلى الطاعة.
فالطفل في مجتمع متجانس، ويعيش في معايير متجانسة، والتنشئة في روسيا تهدف في جميع أطوارها إلى تحقيق الجماعة وتأكيدها، والقائمون بالتنشئة ملتزمون، وكانوا يؤكدون على غرس القيم الاشتراكية.
ومسئولية الأب في المجتمع الروسي نحو أبنائه هي استمرار لمسئوليته نحو المجتمع، وتأكيد السلوك لصالح الجماعة.
وتهدف عملية التنشئة إلى التكوين الخلقي عند الطفل. وقد حددت لهذا التكوين برامج إجرائية يتعرض لها الأطفال بفاعلية في المدرسة والبيت والمجتمع. ولكل سن برامجه الخاصة به في تفصيل يحدد بالدقة ماذا يجب على الطفل عمله في تلك البيئات الثلاث. والمعلمة أو المنشئة لها مكانة عالية، ودورها محل تقدير من جميع أفراد المجتمع، ومعروف أن مسئوليتها خطيرة في إعداد النشء ورعايتهم نفسيا وتربويا.
٢- رعاية الأطفال من الوالدين:
ليست الأسرة الروسية نظاما مغلقا عن المجتمع الكبير، فهي تعد جزءا من البناء الروسي القيمي. وتقوم التربية للأطفال على الإقناع والتشجيع والمدح، ويتم